اخر الاخبار
التحميل

24/04/2014

الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي

الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي

السيد يوسف بلقاسمي يثمن الدور التربوي الذي يلعبه المهرجان بالنسبة لمنظومة التربية

اختتمت يوم السبت 19 أبريل 2014، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي تنظمه سنويا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس ـ بولمان، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح، وذلك بحضور السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والسيدين المفتشين العامين للوزارة.

وحصل الفيلم التربوي القصير "وأنا" لمخرجه الحسين شاني من ثانوية مولاي علي الشريف بنيابة وزارة التربية الوطنية بميدلت، أكاديمية مكناس تافيلالت، على الجائزة الأولى للمهرجان وجائزة أحسن إخراج، فيما منحت جائزة أحسن سيناريو لفيلم "قف" للمخرج مصطفى جراري من ثانوية الخوارزمي بأوطاط الحاج نيابة بولمان التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، كما نوهت لجنة التحكيم بفيلم "خربشة" للمخرج محمد برادة من ثانوية المكي الناصري بنيابة تطوان، وبالأداء المتميز لبعض التلاميذ في أدوارهم بمختلف الأفلام المشاركة.

وفي كلمة له بمناسبة حفل الاختتام، أشاد السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بمستوى الإعداد والتنظيم الجيد الذي تميزت به الدورة والتي تصادف دخول اتفاقية الشراكة بين الوزارة والجمعية حيز التنفيذ، معتبرا أن مشاركة التلاميذ في هذه التظاهرة وكذا النتائج التي تم تحقيقها تؤكد أن إيقاع الحياة المدرسية يمكن أن يرتفع إلى الأفق المنشود بما يتيسر له من سبل وما يتاح له من شروط الإندماج والإنتاج.

وأضاف السيد الكاتب العام، أن المسار المشرف الذي قطعه المهرجان منذ انطلاقه سنة 2001، كملتقى إقليمي ثم جهوي وتحوله سنة 2006 إلى مهرجان وطني يغطي كافة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بمجموع التراب الوطني، جعله محطة تربوية هامة وموعدا سنويا تحج إليه فعاليات سينمائية تلاميذية من جميع جهات المملكة، فضلا عن كونه فرصة لالتئام عدد من نجوم السينما والتلفزيون والثقافة والتربية ومناسبة، كذلك، للانفتاح على التجارب الدولية في مجال السينما التربوية عربيا وأوربيا.

وثمن السيد بلقاسمي الدور التربوي الذي يمكن أن يلعبه المهرجان بالنسبة لمنظومة التربية من خلال المساهمة في دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية، وخلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين وكذا التحسيس بأهمية خلق أندية سينمائية بالمؤسسات التعليمية، واعتبار الفيلم التربوي حافزا من حوافز معالجة القضايا التعليمية التي تستأثر باهتمام الرأي العام التربوي في المجالين الحضري و القروي.

واعتبر السيد محمد دالي، مدير أكاديمية فاس بولمان، من جانبه، أن سياق التنافس والإبداع بين التلاميذ المنتمين للأندية السينمائية في المؤسسات التعليمية يشكل فرصة ينبغي استثمارها لتعزيز أدوار هذه الأندية بما يجعلها فعالة في الارتقاء بالقيم العالية والسلوك المواطن والذوق الفني السليم للناشئة، وأشار في هذا الصدد إلى أن الأكاديمية تعتزم تنظيم قافلة تربوية لمختلف المناطق بالجهة قصد تمكين جميع التلاميذ من الاطلاع على هذه الأفلام التربوية والاستفادة منها.

وفي نفس السياق شدد السيد محمد فرح العوان، مدير المهرجان، على الدور الذي تلعبه السينما التربوية كوسيلة معرفية وأداة للإشعاع الفني والثقافي، مؤكدا أن المهرجان أصبح فاعلا في الأنشطة الداعمة للعملية التربوية بالمؤسسات التعليمية كما ساعد في تحقيق الرغبة في الاشتغال على الصورة من خلال أفلام ديداكتيكية تساعد المتعلم على امتلاك أدوات فهم وتفكيك الصورة.

وشهد المهرجان تنافس 14 فيلما من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تمحورت موضوعاتها حول قضايا تهم الفضاء المدرسي ومكوناته وعلاقاتها وكذا المحيط الخارجي وبعض الآفات والظواهر الاجتماعية السلبية التي تنشأ فيه كترويج المخدرات، بالإضافة إلى ظاهرة الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال والعنف ضد الأطفال في الوسطين الأسري والمدرسي.

وعرفت فعاليات المهرجان تكريم كل من الشاعر عبد السلام الموساوي والفنانة نفيسة بنشهيدة فيما تكونت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها الدكتور مبارك الربيع من الفنانة بشرى أهريش والأستاذة سعاد أولاد الطاهر والمخرج نوفل البراوي والسيناريست منصف القادري.
الدورة 13 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي

عدد التعليقات : 0

إضافة تعليق